الرباط: بدائل تثير نقاش ظاهرة زواج القاصرات”.. وبنشقرون يستنكر زواج داعية مغربي بفتاة …

كبيطال بريس :

 

نظمت منظمة بدائل للطفولة والشباب يوم أمس ( 30 نونبر 2019) بالرباط، ندوة وطنية حول موضوع: “تزويج القاصرات وتعديل المادة 20 من مدونة الأسرة” بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان.

وقد ساهم في تأطيرها  كل من القاضي عبد الحميد مبركي ، جمال بنشقرون كريمي، النائب البرلماني عن حزب التقدم و الاشتراكية،الحبيب الغازي رئيس اللجنة العلمية للمجلس الجهوي لعدول استئنافية الرباط، حياة مشتان رئيسة جمعية صوت المرأة الأمازيغية، امحمد مومن باحث في علم الاجتماع بالمعهد الملكي لتكوين الأطر و الاستاذ احمد حمومي.

الندوة التي نظمتها بدائل في إطار تخليد المنتظم الدولي للذكرى 30 لاعتماد الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل،أجمع خلالها الجميع على ضرورة تحديد سن الزواج في 18 سنة وعدم منح الإذن بالزواج لمن هن دون ذلك. وتسائل  “بنشقرون” هل يقبل أحد منا أن يزوج ابنته القاصر”؟ مؤكدا على ضرورة تجريم الزواج من فتاة قاصر معتبرا انه زواج يبنى على منطق المتعة الذكورية باستغلال طفلة قاصرة .

مشيرا في هذا السياق لداعية مغربي اعتاد تطليق إحدى زوجاته الأربعة ليتزوج من شابة تصغره ب 50 سنة.

و ذكر باحث علم اجتماع  امحمد مومن” بأن ظاهرة تزويج القاصرات لازالت منتشرة بالمغرب، وأرجع ذلك لأسباب : الفقر،الجهل و الخوف من عنوسة الفتيات ، كما أشار للمشاكل النفسية و الاجتماعية و الصحية المترتبة عن هاته الظاهرة، قبل أن يخلص إلى ضرورة  “إعادة مراجعة المادة 20 من مدونة الأسرة، كما دعا إلى فرض إلزامية تعلم الفتاة حتى مستوى البكالوريا

من جهته شدد القاضي عبد الحميد مبركي على كون القضاة  يحرصون على تطبيق القانون وتوفر جميع الوثائق اللازمة لمنح الإذن بالزواج بما فيها الخبرة الطبية و كذا الاستماع للفتاة القاصر وتحديد موقفها من أجل التعليل في حالة رفض الطلب وهي النقطة التي أكدها أيضا رئيس اللجنة العلمية للمجلس الجهوي لعدول استئنافية الرباط . غير أنه أثار أيضا إشكالية ما مدى دقة ومصداقية الخبرة الطبية المدلى بها للقاضي؟؟؟؟

واستثناءا لفت بعض المتدخلين النظر إلى أن الفتيات القاصرات بالبوادي ،غالبا ما يكن مهيئات وقادرات على الزواج و تبعاته، بل تكن أحيانا تحلمن بيوم الزفاف و الزواج. بمعني أن هناك دائما استثناءات، و إن كان الجميع يعدد الأضرار النفسية والاجتماعية المترتبة عن ظاهرة زواج القاصرات، و الشائعة أساسا بالبوادي بنسبة 90 بالمائة مقابل 10 بالمائة فقط بالمدن (حسب دراسة ميدانية قامت بها جمعية المرأة الأمازيغية)

 

محمد النحيلي رئيس منظمة بدائل ،أكد في كلمته على ضرورة تعزيز الحوار المجتمعي حول قضية تزويج الفتاة القاصر،وتداعياتها على الأسرة والمجتمع، ودعا إلى المزيد من التوعية و التحسيس للقطع مع هاته الظاهرة، و إيجاد مغرب جديد يليق ببناته و أبنائه

 

 

 

شاهد أيضاً

دعوة صريحة للتضامن مع طلبة الطب و الصيدلة

دعت الفاعلة السياسية و الجمعوية “إلهام بلفحيلي” الضمائر الحية في هذا الوطن لمؤازرة طلبة كلية …