تتويج فاس كأفضل وجهة سياحية بالمغرب لـسنة 2016

لقد تم تتويج مدينة فاس كأفضل وجهة سياحية لسنة 2016 من طرف رواد موقع توريزم بوست المتخصص في السفر والسياحة من خلال استطلاع للرأي، والذي قد أجْري بشراكة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والفيدرالية الوطنية للسياحة، وعرف مشاركة 95 ألف و 473 شخصا من 37 بلدا، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 1 يوليوز إلى غاية 18 شتنبر المنصرم.

وقد أسفر الاستطلاع الذي يجرى للمرة الثالثة على التوالي على اختيار جهة وسط المغرب وعلى رأسها مدينة فاس كأفضل وجهة سياحية بالمغرب بنسبة 27.33 في المائة متبوعة بمنطقة الشمال  Cap Nord  بنسبة 21.11 في المائة، والمنطقة الجنوبية الساحلية بنسبة 21.09 في المائة.

وستمنح جائزة أفضل وجهة سياحية لهذا العام في أكتوبر الجاري، ومن المرتقب تقديمها للسلطات المحلية بالمدينة وممثلي مهنيي السياحة والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، ومسؤولي الفيدرالية الوطنية للسياحة.

للإشارة، فقد تم إختيار السنة الماضية المنطقة الجنوبية الساحلية وتصدرت منطقة الأطلس والواحات استطلاعات سنة 2014. كأفضل وجهة سياحية حيث حصدت مدينة ورزازات أغلبية أصوات المشاركين في الإستطلاع.

يذكر أنه في كل سنة يعرض توريزم بوست الوجهات السياحية للمغرب لإختيار أفضلها، وذلك وفق التقسيم، الذي تقوم به وزارة السياحة.   

وتعتبر مدينة فاس (العاصمة العلمية) القلب النابض للمغرب و رمزه العلمي، وتقع المدينة في شمال وسط المملكة المغربية. تشغل الطرق السهلة التي تصل بين ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلسي ووسطه، يصل عدد سكانها لأكثر عن 1.9 مليون نسمة.

و تشكل العاصمة العلمية جزءا أساسيا من التراث الوطني المغربي و يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري، عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172 هـ الموافق لعام 789 م ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس.

 وفد إلى المدينة عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء فيها والذي عرف بإسم عدوة القرويين. كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا حي عدوة الأندلسيين. وكان هناك حي خاص لليهود وهو حي الملاح. بعد وفاة إدريس الأول بعشرين سنة أسس ابنه إدريس الثاني المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر. وقد ظلت المدينة مقسمة هكذا إلى أن دخلها المرابطون فأمر يوسف بن تاشفين بتوحيدهما وجعلهما مدينة واحدة فصارت القاعدة الحربية الرئيسية في شمال المغرب للدول المتتالية التي حكمت المنطقة بالإضافة لكونها مركزا دينيا وعلميا في شمال أفريقيا وأسست فيها جامعة القرويين عام 859م التي كانت مقصد الطلاب من جميع أنحاء العالم الإسلامي وأوروبا، في قلب جامعاتها (جامعة القرويين) التي تعتبر أقدم جامعة في العالم.

كما تتميز مدينة فاس بأبوابها (باب الفتوح، باب الخوخة، باب المحروق، باب الحديد، باب الدكاكين، باب المكينة، باب أبي الجنود، باب البرجة، باب السمارين، باب جبالة، باب الكيسة، باب سيدي بوجيدة، باب شمس، باب زيات) بإعتبارها الإشعاع الكبير للمدينة الحضاري والعلمي فقد كان يراد للمدن الجديدة التي كان يبنيها المغاربة بعد ذلك. وكمالها  معالم الأساسية تتمثل في مسجد القرويين، مسجد الاندلسيين، اسوار فاس البالي، المدرسة البوعنانية، مدرسة العطارين، البرج الشمالي، دار البطحاء، فندق وسقاية النجارين و دار الدباغ، والتي تعتبر من أهم الأماكن التي يزورها السياح والمغاربة من مدن أخرى عند سفرهم إلى المدينة.

شاهد أيضاً

مراكش : مطار المنارة يستقبل اول فوج سياحي

كبيطال بريس : أول فوج من السياح يحط الرحال بمطار مراكش المنارة الدولي عشية السبت …