الربيع المصري يحجب مهرجانات مصر لهذا الموسم الإسكندرية تستمسك بمهرجانها

بقلم : وفاء قشبال(أرشيف 2011)

إذا كانت تداعيات الحراك الشعبي ، الذي ملأ ميدان التحرير بمصر، نجح سياسيا  في فـك قـيـود الـحـكـم ”  المباركي الاستـبـدادي ” وتـقـديـم الـرئـيـس الـمخـلـوع” حسني مبارك” للمحاكمة، فتداعيات ” الثورة المصرية” لا تزال تعصف بالعديد من المجالات نخص بالذكر هنا، مجال الثقافة والفنون، فمعروف أنه بسبب ثورة 25 يناير، احتجبت مجموعة من المهرجانات، التي تفخر مصر الشقيقة بتنظيمها سنويا،  كان أبرزها : مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذى كان سيقام  نوفمبر القادم، ومهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال في مارس الماضي،ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والذى كان سيقام فى أول سبتمبر الجاري. وإن كان الجميع يتفهم إلغاء تنظيم هاته المهرجانات

ولا أحد يجادل في ذلك، بل كان من الواجب إلغائها هدا الموسم، احتراما لأرواح شهداء الثورة، واحتراما لمشاعر الشعب الـمصري المكلوم .

ويـبقـى أكـثـر مـا يثـير حفـيـظـة الأشـقـاء المصريـين عـمـوما، والسـاكنة

” الإسكندرنية ” على الخصوص، هو الإعلان فعلا عن تنظيم مهرجان الإسكندرية، في ال 5 من أكتوبر الجاري. في حين الشعب المصري لا يزال يعاني إلى اليوم، ويصارع من أجل إنهاء مرحلة الحكم العسكري بمصر. إذن  فالإعلان عن هدا التنظيم، في ظل هاته الظرفية المتوترة للبلد، استفز العديد من الأصوات والأقلام، منددة ومنتقدة للرأي الذي أجاز تنظيم هدا المهرجان الآن، علما أن هدا الأخير، سيستنزف من ميزانية محافظة الإسكـندريـة، ما يقـدر ب 150 ألـف جـنيه مـصري، عـلى السيد

“أسامة الفولي” محافظ المدينة ، تقديمه كمساهمة سنوية لتمويل المهرجان، في الوقت الذي يرى فيه الكثيرون، على أن مهرجان الإسكندرية لسينما حوض البحر الأبيض المتوسط، لا يشكل أية إضافة للمدينة، والأحرى أن يوظف هدا المبلغ(150 ألف جنيه) في مشاريع ملموسة ، تساهم في تنمية المدينة الثانية بعد القاهرة، عوض استقبال ممثلين ـ من الدرجة الثانية ـ للاستجمام في فنادق 5 نجوم، حسب رأي الكثير من النقاد المصريين أنفسهم.                                               

و مند مدة، تعالت أصوات كثيرة تطالب بتوقيف هدر الأموال،  واستبدال هدا المهـرجان بآخـر، يكون قادرا علـى تقديـم الوجـه السـياحـي الجمـيـل للمدينة، ويخدم الصالح العام لأبناء الإسكندرية.

والجدير بالذكر أن إدارة  المهرجان، اختارت للدورة27 هاته السنة، أن  تكون إكراما وإهداء  لروح ” شهداء الثورة “، حيث خصصت محورا لأفلام” ثورة يناير”، مع تنظيم ندوة حول “السينما و الثورة” !!! إنما هل هذا مبرر يشفع لها  في تنظيم مهرجان في هاته الظرفية الحساسة، في حين ألغيت مهرجانات أخرى ؟؟؟؟؟     

شاهد أيضاً

نسبة 45 في المائة …… قراءات من زوايا مغيبة

 بقلم : وفـــاء قشبال   (أرشيف)      الأحد, 11 كانون1/ديسمبر 2011 00:0 يوم الجمعة 25 …