خبراء: الأمن المائي قبل الأمن الغذائي

متابعة : وفاء قشبال

ترأس عامل اقليم”إفران”عبد الحميد المزيد” يومه السبت، ندوة علمية حول الماء  الغابة بعنوان “إفران في قلب الغابة لنحمي الماء”  وذلك في إطار الدورة السادسة من  مهرجان إفران الدولي (من20 إلى24شتنبر2024)

انطلقت الندوة بالاية 30 من سورة الأنبياء﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾  ليخلص النقاش المستفيض حول مشكل الإجهاد المائي إلى حقيقة أنه لا حياة بدون ماء ، بل أكد رئيس قطب التنوع البيولوجي بالمنتزه الوطني لإفران “حسن أشيبان”  على أن مطلب “الأمن الغذائي” لا يمكن أن يكون على حساب “الأمن المائي” و في هذا السياق شدد على ضرورة إعادة النظر في السياسة الفلاحية ببلادنا للحفاظ على ما تبقى من الفرشات المائية  و عدم استنزافها من أجل سقي هكتارات من خضروات أو فواكه  يمكن الاستغناء عنها في حين لا يمكن للانسان ان يستغني عن شرب الماء، و استدل على ذلك بقوله”يمكن العيش بالخبز و أتاي .. و لكن مايمكنش مانشربوش الماء”

و أوضح “عبد اللطيف فرجي” إطار بوكالة الحوض المائي سبو، على أننا أمام “إجهاد مائي” حقيقي ، وعليه لابد من اتخاذ مجموعة من التدابير، للحفاظ على الفرشات المائية و تغذيتها، لتجنيب الجهة والبلاد ككل من خطر النقص و الخصاص المائي. مذكرا في هذا الجانب بأنه لا تتم معالجة سوى 50بالمائة من المياه العادمة المنزلية و 30 في المائة من المياه العادمة الصناعية. مع ضرورة إحداث المزيد من السدود على مستوى الجهة للرفع من طاقة الاستيعاب لتجميع المياه و الحفاظ عليها.

وأوضح كمال أشهبار إطار بالمديرية الجهوية للمياه و الغابات،في سياق ما تعيشه البلاد من تحديات بيئية، وعلى رأسها الحالة الهيدرولوجية الوطنية(أوضح) على أن تنمية الغابة من تنمية الدورة المائية، مسلطا الضوء على استراتيجية غابة المغرب 2020ـ2030 التي تهدف للمحافظة على الموارد الطبيعية و المائية،تثبيت التربة  عن طريق الغرس و التشجير،مصالحة الساكنة مع الغابة، تطوير الفضاءات  الغابوية ، وتطوير المهن الغابوية ..

إلى ذلك فقد اختتمت الندوة بقراءة التوصيات التي جاءت  على الشكل الاتي :

ـ تسريع وثيرة تنزيل التدابير المتخذة و الواردة في استراتيجية  غابات المغرب 2030/2020 و الاستراتيجية  الوطنية للماء 2030/2009

ـ إعادة النظر في النموذج الفلاحي المعتمد منذ تبني مشروع المخطط الاخضر

ـ الحكامة فيما يخص التراخيص للاثقاب المائية وترشيد أنماط الاستغلال

ـ اعتماد الإشراك في المشاريع  و البرامج التي تهم تثمين الموارد المائية و الغابوية بالنسبة للساكنة المحلية

ـ تكثيف التحسيس والتوعية  من طرف كل الفاعلين،بأهمية المحافظة على الغابة والماء

ـ إنماء الوعي و الثقافة الخاصة بالتثمين و المحافظة على الموارد الطبيعية

ـ اتخاذ مبادرات مجددة لأشكال الحفاظ و التثمين للموارد المتاحة بمنطق الاستدامة

ـ إنماء أدوار الإعلام و المجتمع المدني لترسيخ ثقافة و أشكال التثمين والحفاظ على الموارد.

شاهد أيضاً

التونارتي يطالب بإضافة نقطة الدور الغير مملكة لمناقشتها خلال دورة يناير

كبيطال بريس : وضع المستشار الجماعي بمجلس مقاطعة يعقوب المنصور سعيد التونارتي ، مراسلة موجهة  …