ما علاقة الفنان المغربي بالعمل السياسي ؟

حوار وإعداد : وفاء قشبال

بمناسبة الفترة الانتخابية التي تعرفها بلادنا طرحنا السؤال ماعلاقة الفنان المغربي بالعمل السياسي؟؟ على عدد من الفنانين المغاربة ومارأيهم في التحاق بعض الفنانين المغاربة بأحزاب سياسية مؤخرا، فكانت الردود على الشكل الاتي :

ادريس الروخ : مخرج وممثل سينمائي

“مايهمني هو المغرب وتنميته الحقيقية ..بعيدا عن أي حزازات حزبية”

المخرح والممثل ادريس الروخ كغيره من الفنانين المغاربة، و حتى الاجانب…،غالبا ما يفضل الفنانون البقاء بعيدين عن عالم السياسة دون الانتماء لحزب او لاخر. هو الآخر أكد على عدم انتمائه لأي حزب بعينه،غير انه شدد على متابعته باستمرار لما تؤول إليه الخريطة السياسية ببلادنا، ويجب ان نتابع باهتمام و نشارك ايضا في اختيار من يمثلنا في تسيير الشؤون الداخلية و تسيير عدد من القطاعات الحيوية من تعليم وصحة و شغل و الثقافة و الرياضة والاوضاع الاجتماعية الخاصة بالمواطن المغربي- يقول الروخ –

ويضيف نحن بعد تجربة 10 سنوات نستخلص منها العديد من العبر. و علينا ان نتحمل المسؤولية في التصويت لصالح المرشح الذي يمثلنا ويدافع عنا ،والذي يوصل همومنا و طموحنا و اهتماماتنا… وشخصيا انا اومن بأنه لابد من تتبع برامج كل الاحزاب فاكون احيانا قريبا من هذا و بعيدا من ذاك. علما ان هناك بعض الاحزاب التي اميل لها لاقترابها من قناعاتي الخاصة”

وعن التحاق بعض الفنانين بصفوف بعض الأحزاب ،قال الروخ ” امر طبيعي والكل له الحق في الالتحاق بأي حزب رأى أنه يناسب تطلعاته الشخصية أو النضالية واذا امن بثوابت اي حزب هو حر في ان يرتبط به عاطفيا او ينتمي اليه…
وهناك العديد من الفنانين لهم ميولات او تعاطف مع أحزاب دون انتماء وهناك من اختار ان ينتمي لاحزاب بعينها.. الان كل له اختياراته والاهم بالنسبة لي هو المغرب هوالوطن و البلاد ان تسير بخطوات رصينة،وان تصبح بالفعل عاملا منن عوامل التنمية الحقيقية بعيدا عن الحزازات الحزبية”

و المغرب الان، بحاجة لبرنامج متكاملدلتقويم الاعوجاجات السابقة و تقديم بدائل واقعية تصلح لتكون نقطة ضوء في تاريخنا السياسي انما المسألة مرتبطة ايضا ببرامج الاحزاب و بقوة اقناعها.. واعتقد ان تاريخ المغرب يؤكد على وجود أحزاب قوية بأسماء قوية كانت تمثل العمود الفقري للسياسة الداخلية و الخارجية المغرب.

 مصطفى احريش  : ملحن و اعلامي  ،امين عام النقابة الحرة للفنانين المغاربة …

“الأحزاب هي التي تبحث عن استقطاب بعض الفنانين وليس العكس”

المشاركة في الانتخابات  حق وواجب وطني و على الجميع الانخراط في ذلك ، و الإدلاء بصوتك

في الانتخابات ـ يقول مصطفى احريش ـ  هو تكريس للديمقراطية و سد للطريق على الكائنات الانتخابية الانتهازية.”

وأوضح احريش في تصريحه لكابيطال بريس قال “شخصيا و بحكم عضويتي بعدد من الهيئات و المنظمات الوطنية لابد لي من متابعة الشأن السياسي بشكل يومي ” مضيفا انه  يرى  أن  العلاقة بين السياسي والفنان او المثقف هي علاقة جدلية قديمة تربطهما، إنما يبقى كل في مجاله.

و بالنسبة لالتحاق بعض الفنانين باحزاب معينة،أوضح احريش أن الأحزاب هي التي تبحث عن استقطاب بعض الفنانين وليس العكس،خصوصا في الظرفية الراهنة المرتبطة بالانتخابات حيث تسعى بعض الأحزاب الى استقطاب المشاهير من مختلف المجالات الفنية الثقافية و الرياضية.. وخاصة قادة النقابات و المنظمات الفنية للتأثير على الفنانين و المنخرطين المنضوين تحت لوائها لتوظيفهم في الحملات الانتخابية.

وفي  نفس السياق ذكر مصطفى احريش بأسماء وازنة  كان لها دورا فعالا داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من طينة  الفيلسوف المغربي الكبير محمد عبد الجابري ،والشاعر عبد الرفيع الجوهري و الشاعر حسن نجمي و الفنانة الراحلة ثريا جبران ،لكنهم جميعا تراجعوا عن العمل السياسي و تفرغوا للعمل الثقافي و الفني. كما أوضح  أن الحزب ان كان يؤمن بمشروع ثقافي فني يخدم الفنان فألف مرحبا، أما أن يستغله فقط كورقة رابحة في العملية الانتخابية للفوز بحقائب وزارية ومقاعد برلمانية ..فهذا أمر مرفوض على الإطلاق ـ يقول أحريش ـ

وأضاف “أن هناك بعض الفنانين سامحهم الله يلتحقون بالعمل السياسي تحت قبعة الأحزاب لخدمة مصالحهم الشخصية و للهيمنة على بعض المنظمات الفنية الوطنية وهاته هي الفئة الغالبة مع الاسف”

 أمين ناسور : مخرج وممثل مسرحي

أحترم كل الأحزاب وأنتقد أدائها إن أحسست بتقصير منها “انتقادا فنيا” هاته قناعاتي الآن”

كشف المخرج أمين ناسور عن انتمائه سابقا للقطاع التلاميذي و الشبابي الاتحادي ،لكن بعد انتهاء تجربة التناوب و اعتزال المناضل الكبير عبدالرحمان اليوسفي، ومحمد الكحص أحد ابرز رموز الشباب السياسي بالحزب،فضلت ـ يقول ناسور ـ  اخذ مسافة من الأحزاب السياسية و احترمها جميعها.” ومنذ 2003 أصبحت أومن بالأفكار التقدمية للرقي بالمجتمع ككل و أحترم كل الأحزاب مادامت تضع ضمن أولوياتها الثقافة والفن وأنتقد أدائها إن أحسست بتقصير منها “انتقادا فنيا” هاته قناعاتي الآن.

وعن التحاق بعض الفنانين بأحزاب سياسية مؤخرا، قال ناسور إنها مبادرة عادية جدا لان الفنان مواطن قبل أن يكون فنانا” وبالتالي من حقه أن يخوض الغمار السياسي ، إنما شدد أمين ناسور على ضرورة عدم خلط الأوراق لان الانتماء السياسي  حق و الفنان يبقى للجميع . مشيرا الى أن بعض الفنانين اخذوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الفنان من داخل أحزابهم وبقبة البرلمان أيضا.

المخرج ادريس الروخ

ياسين الزاوي سينوغراف مسرحي

 “من حق الفنان ان يمارس حقه الدستوري كاي مواطن”

السينوغراف المسرحي ياسين الزاوي لم يخرج عن القاعدة ، هو الاخر يقر باحقية الفان في ممارسة العمل السياسي ،دون ممارسته فعليا، حيث اوضح لكابيطال بريس أنه لا علاقة له بأي تنظيم سياسي بعينه ، ويضيف”لكن هذا لم يمنعني من تتبع المشهد السياسي المغربي بشكل عام”

. وعن الالتحاق الفعلي لبعض الفنانين ببعض الاحزاب ، اكد الزاوي انه ” من حق الفنان أن يمارس حقه الدستوري عبر الالتحاق بالأحزاب و ممارسة العمل السياسي بكل حرية مثله مثل أي مواطن” الا انه وبحكم ان الفنان شخصية عمومية بحكم مهنته، فهو محط أنظار الجميع فكلامه و تصرفاته يجب أن تخضع لضوابط خاصة ـ يقول الزاوي ـ

شاهد أيضاً

التونارتي يطالب بإضافة نقطة الدور الغير مملكة لمناقشتها خلال دورة يناير

كبيطال بريس : وضع المستشار الجماعي بمجلس مقاطعة يعقوب المنصور سعيد التونارتي ، مراسلة موجهة  …