تطلق منظمة العفو الدولية مشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي”

 

تعقد منظمة العفو الدولية المغرب بشراكة مع منظمة بروجيتومندو ملال الإيطالية وبتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال – خنيفرة ندوة تواصلية لإطلاق مشروع ” مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي: محاربة التمييز ضد النساء من أجل مجتمع يحقق الرفاه للنساء والرجال”، وذلك يوم الثلاثاء 1 نونبر 2016 بمدينة بني ملال.

و يتوخى مشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي” الممول من طرف الإتحاد الأوروبي عبر وكالة التنمية الاجتماعية، المساهمة في نشر وتعزيز قيم المساواة والمناصفة بين النساء والرجال من خلال الولوج إلى 25 ثانوية إعدادية وتأهيلية بإقليم بني ملال، بغرض تعميق معارف المدرسين والمدرسات بالحقوق الإنسانية للمرأة وقضايا المساواة بين الجنسين من منظور حقوق الإنسان وتمكينهم للوقوف على الصور النمطية والأحكام التمييزية ضد النساء المتفشية في الثقافة المحلية، وتطوير قدراتهم في مجال التنشيط البيداغوجي لمناهضة التمييز، واستشعار ورصد كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات وتبادل التجارب وترصيد الخبرات بين الأطر التربوية ومختلف الفاعلين الجمعويين.

ومن المتوقع أن يشارك في هذه الندوة الافتتاحية حوالي مائة شخص من بين الأطر الإدارية والتربوية، وممثلي المؤسسات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني المحلي بالجهة.

ويشمل برنامج المشروع تنظيم ورشات تدريبية في مختلف الموضوعات المتعلقة بالنوع الاجتماعي، وإحداث موقع إلكتروني من أجل تقاسم الممارسات الجيدة والوثائق المتعلقة بالمساواة وكذلك إصدار دليل بيداغوجي في مجال التربية على المساواة والمناصفة من منظور النوع الاجتماعي.

هذا، وستنطلق أشغال هذه الندوة، بجلسة افتتاحية صبيحة يوم الثلاثاء 1 نوفمبر2016 ابتداء من الساعة التاسعة والنصف بقاعة الندوات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة بني ملال.

انتهى.

 

 

 

 

خلفية

يندرج مشروع “مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي” في إطار برنامج دعم الاتحاد الأوربي لتنفيذ الخطة الحكومية للمساواة “إكرام”( 2012-2016)، ويهدف إلى تقوية قدرات هيئة التدريس لتمرير قيم المساواة والإنصاف بين التلاميذ والتلميذات، وبناء فضاءات مدرسية قادرة على مناصرة الحقوق الإنسانية للنساء، والمشاركة الفعالة في التنمية الشاملة والتغيير المجتمعي.

هذا، ويجدر التنويه إلى أن مجال حقوق النساء بالمغرب قد عرف عملية تغيير خلال السنوات الأخيرة سواء على المستوى المؤسساتي أو القانوني، ساهمت فيها بالدعم والعمل الميداني منظمات المجتمع المدني ومن ضمنها منظمة العفو الدولية المغرب ومنظمة بروجيتو موندو ملال  اللتين أطلقتا منذ سنين برامج متنوعة للتربية على الحقوق الإنسانية للنساء من أجل مغرب تتحقق فيه الحقوق والحريات للجميع دون تمييز.

وبالرغم مما تم إنجازه من تغييرات إيجابية في العديد من الميادين، فإن النساء المغربيات لازلن تعانين من انتهاك حقوقهن بسبب بعض الفصول التمييزية للمنظومة التشريعية المغربية وكذا التأثير السلبي للأنماط والعقليات السائدة في المجتمع حول دونية المرأة التي تلعب المنظومة التربوية دورا ملحوظا في تكريسها، وهو ما حذا بالمنظمتين إلى تطوير وإطلاق مشروع ” مدارس من أجل مساواة النوع”.

 

شاهد أيضاً

مهرجان تطوان السينمائي فسحة لرواد السينما بضفتي المتوسطي

كبيطال بريس ستشهد الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط والتي ستمتد خلال …