….كنت أنظر إليه بعين المحب، وهو ُيزف لعروسه الجميلة، في تلك الليلة….
كانت الى جانبه تبدو كالفراشة في “تكشيطتها” البيضاء، لا أدري كيف اجتذبتني الذكريات إلى أغوارها، وأنا أنظر إليه، يتراقص وسط أصدقائه مزهوا بنفسه، في قمة الفرح والسعادة.
تقهقرتُ بذاكرتي، إلى عمق أكثر من ثلاثين سنة خلت، أَجْرُد ذكريات حافلة، تأرجحت بين الحزن والفرح، مثل لوحة رمادية تغدو، ثم تمسي متشحة ببهجة الألوان، في مد و جزر مُحكم، يضمن للحياة نبضها، واتزانها الدقيق. “دون إفراط و لا تفريط”.
في عمق الذاكرة،
تراءى لي ياسين، يركض منطلقاً بين أقرانه،
يلوح بطائرته الورقية، تتمايل على نغمات النسيم العليل،
لم يعبر بعد لربيعه السابع،
هي أعوام طاهرة، احتضنت في تلافيفها براءة لا تنسى، ومرحلة، إن طُلب مني تسميتها، لاخترت لها عنوان : “الطفولة الصعبة”
توقيع الكاتبة و الاعلامية
وف اءقشبال
كبيطال بريس جريدة إلكترونية مغربية شاملة
