كيف تفكك العالم العربي؟ (7): مأساة اللاجئين.. وحياة المخيمات

واشنطن: سكوت آندرسون

تواصل «الشرق الأوسط» نشر حلقات عن «الأراضي الممزقة – تفكك العالم العربي بعد غزو العراق»، التحقيق الاستقصائي المطول عن مجلة «نيويورك تايمز»، كتبه سكوت آندرسون، وبعدسة باولو بيليغرين. يركز التحقيق على قصة الكارثة التي حلت بالعالم العربي ومزقته منذ غزو العراق قبل 13 عامًا، مما أدى إلى صعود تنظيم داعش الإرهابي، وبزوغ أزمة اللاجئين العالمية. قدمت المجلة القصة في خمسة أجزاء وهي: «الجذور»، و«حرب العراق»، و«الربيع العربي»، و«صعود (داعش)»، و«الهجرة الجماعية»، من خلال عدد ملحمي يحتوي على أكثر من 40 ألف كلمة، واستغرق إعداده نحو 18 شهرا. يحكي قصة ما وصفته بـ«الكارثة التي كسرت العالم العربي» وكيف تكشفت علاماتها من خلال عيون ستة أشخاص من مصر، وليبيا، وسوريا، والعراق، وكردستان العراق.

وقالت المجلة في مقدمة عددها «الاستثنائي» إن «جغرافية الكارثة واسعة وأسبابها متعددة، ونتائجها الحرب وعدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم». وتصاحب قصة آندرسون 10 تغطيات مصورة بواسطة المصور بيليغرين، وهي مستمدة من رحلاته المكثفة عبر المنطقة خلال الـ14 عاما الماضية، تعطي إحساسًا عميقًا بالكارثة، وفي الحلقة السابعة اليوم تروي الشاهدة الأردنية خلود الزيدي تفاصيل مثيرة وانطباعات عن اللاجئين العراقيين والسوريين في بلدها، وكيف أثر ذلك في مناحي كثيرة. كما تواصل ليلى سويف من مصر.. والسوري مجد إبراهيم، رواية مشاهداتهم خلال فترة الربيع العربي.

منذ عادت من سان فرانسيسكو عام 2009، تقطعت السبل بخلود في الأردن، وفي عام 2014، كانت تعيش في شقة صغيرة في منطقة يسكنها طبقة عاملة شرق عمان مع أبيها وشقيقتيها، تياميم وسحر. كان المكان كئيبا، كان بيتا من ثلاثة طوابق يطل على طريق تجاري مغطى بالتراب، لكن ما كان يلطف الجو في البيت وجود القطة «ميستري»، والسلحفاة «شايني» اللتين ترعاهما الشقيقتان.

وقبل السفر إلى الولايات المتحدة عام 2008، عملت خلود لفترة قصيرة لدى مؤسسة «كوكي ناكي كودوموتاكي»، ومعناها (أطفال بلا حدود)، الخيرية اليابانية، وعادت للعمل بنفس المنظمة عقب عودتها إلى عمان في العام التالي. كانت مهمتها الأساسية المساعدة في رعاية بعض من آلاف الأطفال العراقيين الذين فرت عائلاتهم إلى الأردن هربا من الحرب في بلادهم. انبهر مشرفو المنظمة بتعلق خلود بالأطفال للدرجة التي شجعتهم على توظيف شقيقتيها بنفس المكان. وفي نفس التوقيت، وجد علي الزيدي، أخصائي الأشعة المتقاعد ورب الأسرة، عملا في رصيف تحميل مصنع للزبادي في المنطقة الصناعية بضواحي عمان. وبحلول عام 2014، بدأت الأسرة تعيل نفسها.

مر عمل خلود بالمنظمة اليابانية بمرحلة تحول، فمع هدوء الحرب في العراق، تراجع عدد اللاجئين العراقيين في الأردن بدرجة كبيرة بعد أن وصل إلى نصف مليون في وقت الذروة. بيد أن لاجئين سوريين جدد حلوا محلهم بسبب الحرب الدائرة في سوريا، إذ بدأ العدد يتقاطر بأعداد بسيطة في البداية قبل أن يصل إلى 600 ألف بنهاية عام 2014.

وبشكل ما، وجدت خلود أن الأطفال السوريين يختلفون بدرجة ما عن نظرائهم العراقيين. «فلأن الحرب أنهكت العراقيين، فقد أصبحوا مسالمين وبات من السهل التعامل معهم»، وفق خلود. «لكن الأطفال السوريين، خاصة الأولاد، لديهم هذه الفكرة، فكرة: نريد العودة إلى سوريا لكي نحارب. فهم يسمعون تلك العبارة من آبائهم بشكل متواصل (سوف تكون جنديا وسوف تعود إلى سوريا)، ولذلك هم أشبه بالثوار الصغار، ليسوا أطفالا. كل حديثهم يتعلق بالوطن وبعودتهم إلى بلادهم والانتقام لما حدث». وعلى النقيض، فالبنات السوريات والعراقيات يشتركن في كثير من الصفات فقد «تعلمن أن يكتمن كل شيء بداخلهن، ولا يسمع لهن أحد. وذلك يجعل الوصول إليهن أصعب، ولذلك فمشكلاتهن أعمق».

لا تزال خلود تلح في طلب إخراج عائلتها من المنطقة، فعلى مدى سنوات طويلة، تقدمت خلود بالتماس للولايات المتحدة لإعادة النظر في أمرها، إلا أن مساعيها لم تكلل بالنجاح. وفي عام 2014، اتجهت بآمالها إلى بريطانيا، ففي الأردن عملت مترجمة لشركة بريطانية لإنتاج الأفلام، وحصلت على بعض خطابات التوصية من مديرها السابق واعتقدت خلود أن هذه الخطابات قد تشجع السلطات على النظر باهتمام أكبر لمطلبها. أصبحت خلود في حيرة من أمرها وبدت كمن تدور في حلقة مفرغة، فالطريقة الوحيدة للحصول على اللجوء السياسي في بريطانيا، أو في أي دولة أخرى، كانت أن تتقدم بالتماس شخصي. ولكي تفعل ذلك كان على خلود الحصول على تأشيرة إلى بريطانيا، وللحصول عليها كان يتحتم على خلود الحصول على إقامة بشكل قانوني في الأردن، «وكان هذا مستحيلا»، بحسب خلود، مضيفة أن «الأردن لا تعطي الإقامة إلا للاجئين الأثرياء الذين لا تواجههم صعوبة تذكر في السفر والاستقرار في أوروبا على أي حال».

وفي أبريل (نيسان) 2014، لم يكن الأمل قد تبخر بالكامل من خلود، فقد بدا وكأن عزيمتها لا تقهر، فعلى مدار سبع أيام من الحوارات، بدت عاقدة العزم على مواصلة ما بدأته بصرف النظر عن الفشل السابق. مرة واحدة فقط حدث فيها صدع في تلك الواجهة الشجاعة، وحدث خلال مناقشة مستقبل اللاجئين الأطفال التي عملت معهم.

«أنا هنا لأني أريد لهؤلاء الأطفال حياة أفضل من حياتي»، وفق خلود، مضيفة: «لكن بصراحة أعتقد أن حياتهم ستضيع كما ضاعت حياتي. أحاول ألا أفكر بهذه الطريقة، لكن دعونا نكون صريحين، هذا هو المستقبل، فبالنسبة لي، فقد ضاعت السنوات التسع من عمري. فأنا وشقيقتاي لنا أحلام، فقد نلنا حظنا من التعليم ونريد أن نواصل الدراسة للحصول على عمل. لكن في الأردن لا نستطيع العمل بشكل قانوني، ولا نستطيع المغادرة، نحن نقف هنا لا نبارح مكاننا، هذا هو كل ما في الأمر. الآن تقدم بنا العمر وتخطينا جميعا عتبة الثلاثين، ولا نستطيع الزواج لأننا لن نستطيع مغادرة مكاننا هنا».

جلست خلود وتنهدت قائلة «آسفة، أحاول ألا أتحسر أو ألوم الآخرين على هذا الوضع، لكنى أتمنى لو أن الأميركان فكروا قبل مجيئهم إلى العراق فيما يمكن أن يتسببوا فيه. هم السبب في هذا الوضع، ومن دون ما حدث لكان كل شيء ظل طبيعيا».

لكن بالنسبة لخلود وشقيقتيها، كان من الممكن للوضع أن يتطور للأسوأ. ففي خريف 2014، قالت خلود أن المنظمة اليابانية كانت تمر بمشكلات مع الحكومة الأردنية التي أصرت على ألا توظف المنظمة أي موظفين من دون الحصول على تصريح عمل رسمية. فرغم أن المنظمة أفادت أن أداء الشقيقتين كان نموذجيا، فقد فشلت الجهود للإبقاء عليهم، واضطرت المنظمة لفصل الشقيقات الثلاث من العمل في نفس اليوم.

في 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2014، صعدت ليلى سويف وشقيقتها الكبرى منى درج الباب الرئيسي للمحكمة العليا في مصر ثم توقفتا لتجلسا إلى جوار أحد الأعمدة الحجرية. أخرجت ليلى لافتة صغيرة من حقيبة ظهرها مدونا عليها عبارة تقول إنها وشقيقتها سوف تواصلان الإضراب الجزئي عن الطعام الذي بدتآه في سبتمبر (أيلول) الماضي احتجاجا على ما تتعرض له عائلتهم، وقالا إنهما سيوجدان في المكان على خلال الساعات الثمانية والأربعين التالية، من دون تناول أي طعام أو سوائل.

بحسب ليلي، «لم تكن الفكرة أن نقتل نفسينا، بل أن نلفت الأنظار لما يفعله الأمن، فقد كان هذا السلاح الوحيد الذي تبقى لدينا»، أما عن فعالية ذلك السلاح، فقد كان فعالا، «فقد مر بعض الناس إلى جوارنا وأشاروا بأنهم يؤيدوننا».

ما زاد من معاناة ليلى أنها شهدت اعتقال بعض أفراد عائلتها أمام أعينها. كان أول الغيث عندما أظهرت الحكومة أن نظرتها لمعارضيها ستكون أكثر ظلمة مما كان عليه الحال في عهد مبارك، وتجلى ذلك في القبض على ابنها علاء في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2013. وبدلا من الإفراج عنه بكفالة انتظارا للمحاكمة، استمر اعتقاله و24 آخرين من المتهمين لأربعة شهور تالية. وفي تكتيم يهدف إلى كسر عزيمته، أفرج عن علاء بكفالة مالية في مارس (آذار) ليعاد اعتقاله مرة أخرى بعد ذلك بثلاثة شهور. ورغم أن البعض قد عانوا، فإن دلائل رفضهم للواقع لم تكن بهذا الوضوح، ففي خلال أقل من عام واحد فاق عدد المعتقلين عددهم في عهد حسني مبارك. ورغم ذلك، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر مايو (أيار) من ذلك العام، وبعد تقاعد الرئيس السيسي من الجيش، فاز بأغلبية 96 في المائة من الأصوات. ورغم أن تلك النسبة لم تكن تعكس شعبيته بدقة – خاصة وسط الأحزاب السياسية التي عارضت الانتخابات – أدركت ليلى سويف أن الرئيس السيسي يحظى بتأييد كبير. رأت ليلى ذلك التأييد الكثير من أصدقائها والعاملين في الجامعة. «كان لديهم تلك الفكرة: قد يكون حادا بعض الشيء لكنه أنقذنا من الإسلاميين»، وفق ليلي، مضيفة «هذا كل ما همهم وكل ما رأوه».

وحتى هذه النقطة، كانت ابنة ليلى الصغرى، تتحاشى المشاركة في مواجهات أسرتها مع القانون، بيد أن هذا تغير في 21 أكتوبر (تشرين أول) 2014. فبسبب تنامي ضيقها من المعاملة التي يلقاها شقيقها علاء وغيره من السجناء، شاركت سناء في مسيرة لحقوق الإنسان في القاهرة، وفي خلال دقائق ألقي القبض عليها ووجه لها نفس التهم التي وجهت لشقيقها، وهي خرق قانون التظاهر.

وحتى في ظل قبضة الأمن القوية، استمتعت الطبقة الراقية من القاهريين بنوع من الحصانة، إذ إن الأعداء الرئيسيين للحكومة كانوا الإخوان المسلمين، وكانوا كثيرا ما يتعرضون للمطاردة. لكن عندما وقفت أمام القاضي، خطت الطالبة الجامعية خطوة جريئة. فرغم طلب القاضي لها التزام الهدوء، أصرت سناء على أنها المنظم الرئيسي للمظاهرة ورفضت أن توقع على أقوالها قبل أن يثبت القاضي ما قالته. «لم تكن سناء لتدعهم يفعلون الشيء المعتاد بأن يدعوا النشطاء الكبار ينصرفون ويعتقلون الأقل شهرة»، بحسب ليلى. وشأن شقيقها.

بالنسبة لأحمد سيف، المحامي البارز والمهتم بحقوق الإنسان، فقد كان يعني أن عدد زبائنه المتزايد قد شمل اثنين من أبنائه. فخلال مؤتمر صحافي عقد في يناير (كانون الثاني) الماضي، أمسك المعتقل السياسي السابق الميكروفون ليوجه كلمه فصيحة لابنه المعتقل علاء قائلا: «أردت لك أن ترث مجتمعا ديمقراطيا يحمي حقوقك. لكن بدلا من ذلك ورثت الزنزانة التي عشت فيها أنا يوما ما». وفي شهر يونيو (حزيران)، انطبقت تلك الرسالة البليغة على حال ابنته.

بعد ذلك بوقت قصير اتخذت الأمور منعطفا أسوأ بالنسبة لعائلة ليلى سويف. فبعدما اعتلّت صحته لفترة طويلة، تقرر إجراء جراحة القلب المفتوح لأحمد في نهاية شهر أغسطس (آب)، وفي 16 من هذا الشهر، تدهورت صحته فجأة وسقط في غيبوبة. وبعد وساطات مكثفة من شخصيات مصرية معروفة ومنظمات حقوقية دولية تمت الموافقة على السماح لابنيه علاء وسناء بزيارة والدهما ورؤيته قبل وفاته. فبحسب ليلى، «كان هذا أسوأ يوم بالتأكيد، ربما أسوأ يوم في حياتي، فقد احتجزت سناء في قسم الشرطة، واستطعنا مقابلتها لإبلاغها عما كان يحدث، لكن علاء لم يكن على علم بشيء». حضر علاء في المستشفى ممسكا بباقة ورد لأحمد، وأخذته جانبًا لأخبره أن أباه في غيبوبة، «فما كان منه إلا أن ألقى بالورد على الأرض».

وفي اليوم التالي للزيارة دخل علاء في إضراب عن الطعام في زنزانته، وامتنعت سناء أيضًا عن الطعام في يوم 28 أغسطس، يوم جنازة والدها. وبعد أسبوع أعلنت ليلى ومنى دخولهما في إضراب جزئي عن الطعام لا يتناولان فيه سوى سوائل مضادة للجفاف.

وبسبب موت أحمد والشهرة التي تحظى بها العائلة، توقع كثير من المراقبين أن تتساهل المحكمة مع علاء وسناء. خاب التوقع، ففي 26 أكتوبر (تشرين أول) 2014، حكم على سناء بالسجن لثلاث سنوات لمخالفتها قانون التظاهر، وفي اليوم التالي، توجهت ليلى ومنى إلى سلم المحكمة لبدء إضراب كامل عن الطعام. تهيأت ليلى للمزيد من الأخبار السيئة الشهر التالي، موعد محاكمة ابنها، إذ إنها تذكرت عبارة قالها زوجها قبل وفاته.

قالت ليلى، «لأن أحمد قضى سنوات كثيرة في قاعات المحاكم ويعرف ما تعنيه بعض الأشياء، فقد كان بالغ الدقة في توقعاته. فقبل وفاته، وعندما كان يترافع عن علاء، قال لي: استعدي فسيحكم عليه بالسجن لخمس سنوات».

ومع مرور الوقت، بدأت ليلى إضرابها عن الطعام، وفقدت خلود وشقيقتيها عملهما، وعاد مجدي المنقوش إلى مدرسته، ووجد مجد إبراهيم فترة للراحة، قد تكون قصيرة لكنها، أعقبها فترات أطول.

ومع اشتداد الحصار المفروض على حمص وضواحيها، فبحلول عام 2014، لم يعد البيت الذي يأوي عائلة إبراهيم آمنا. وفي مارس من نفس العام، انتقلت العائلة مرة أخرى، لكن هذه المرة إلى بلدة الكرامة التي هي أقل عنفا من غيرها، وهناك انتظروا طويلا لأن يتغير الحال.

أتى التغيير المنشود في مايو عندما قبل من تبقى من قوات المعارضة السورية وساطة لوقف إطلاق النار وفتح مخرج آمن من المدينة. فالمدينة التي كانت يوما منتعشة وأشبه بالمدن العالمية، أصبحت الآن ستيلينغراد السورية بعد أن هجر الناس ضواحيها المخربة، وعاش من تبقى من سكانها رعبا حقيقا. ففي بيئة الحرب تلك، مات بعض السكان جوعا، في حين بقي من أكل أوراق الشجر والأعشاب على قيد الحياة. لكن حتى وإن وصلت بعض السكينة والسلام شوارع حمص المخربة، استمرت الحرب في باقي المناطق السورية لتحيل حياة جميع السوريين إلى جحيم. سمع مجد إبراهيم أسماء الكثير من المسلحين الجدد ممن يتقاتلون مع مسلحين موجودين بالمدين بالفعل، وكان من المستحيل حصرهم جميعا، لكن أكثرهم قسوة ودموية كان «داعش». اجتذب القادمون الجدد «إسلاميين» متطرفين من مختلف أنحاء العالم، ليشكلوا خطرا يفوق خطر تنظيم «القاعدة». ففي سوريا، أعلن التنظيم عن نفسه بشن عدد من الهجمات المباغتة والوحشية في حلب وفي المدن الصحراوية شرقا، ليدخل في حرب شرسة ليس فقط مع الجيش السوري، لكن مع مسلحين اعتبرهم «مرتدين». وكان أكثر ما لفت نظر مجد إبراهيم سمعة التنظيم عديم الرحمة الذي لا يكف عن القتل مستخدما أبشع الأساليب ضد كل من يقف في طريقه.

وبعد شهر من رفع الحصار عن حمص، أصبح العالم كله يسمع عن «داعش» التي انطلقت من الصحراء السورية لتجعل من الشرق الأوسط ساحة للقتال.

المصدر: مجلة «نيويورك تايمز»

 

شاهد أيضاً

كيف تفكك العالم العربي؟ (10): سكان العراق وسوريا بين فكي «داعش» وويلات الهجرة

واشنطن: سكوت أندرسون تواصل «الشرق الأوسط» نشر حلقات عن «الأراضي الممزقة – تفكك العالم العربي …